2009/10/19

ليتنيْ أذقتُك أنانية الرجُلْ




كُنت أناجي ليلًُ عَليِ أُفيقُ نوبة هذيانِ

عودتكْ اظنها تُبعثرُ كَلّ شيء

تقضي علي كل المُني والتمني

تمنيتُ أنّ أخُرج منكِ تدريجياً

ما عُدت قادر علي بقاءً فاتر

في حنايا صدراً جافًُ

كُنت أظن بأنكِ المرفأ

ولكن؟ صمتُك مقيت

ليلُك ُكنت المتوجْ عليه

ما تركتك للهفة تأكُلك

ولا لمحة تصريح


أو
نظرة تلميح 

ليتني تركتك تنتظري

على أنغام حشرجات الصدأ

وتتأمليْ كيفَ هي رقصةِ الوجعْ

يا أُنثي ُكلّ مَا تَمنتْ أوجبت

ليتنيْ أكدتُ مَا ُكنتِ بهِ تُؤمنِ

أنّ أصلحُ الرجال أنآني

ليتنيْ أذقتُك أنانية الرجُلْ

هيآ اطردي بقايا مِني داخلكْ 

صمود أمام عودتكْ مُحال

ما عاد صبري يحتمِلُ الجِدال 

ولكن.؟ لآبُدُ مِنّ مقاومة الاحتلال

من سحر العيون ..... من حُسنّ الجمال

مِنّ همس الجفونْ ...... مِنّ رِمش الدلال

يا قاتلةُ أرهقني الهجر اعتصرني البُعاد

وصبري هرب منِ أليكِ يفرُ من الجِهاد

تُجنديِ كل أسلحتي لصفوف جيشك الفتاك

مازلت أملُك عِزة النفّس والكبرياء 

سأدعم بهم صفوفي فى مواجهتك

يا امرأة تُحب حُسنها في رياء

عَلّ جمالك يفيدك علهُ يطيل البقاء 

علهُ يُشعلْ داخلك ثلوج الشتاء

كما أشعلتي لدي خيال اللقاء

ولنّ أعود إن عُدتي أيتُها الحسناء

ماجد غريب
19|10|2009