مشْهَدْ..،


.
~
مشْهَدْ..،
فأر مُتَعِلِقْ بأسفلْ الْبآبْ الْخَشَبِيْ ..،
يحفر بأسنانه القارضة زاوية تَصلح لأن تكون منفذ لولوجه وخروجه للمطبخ..
مآ ودَدَتُ أزعاجه تركته حَتى ينتهى وأنآ أشآهدهُ وأحسده على مثآبرته وجهدهُ..،
في البحث عن وسيلة تتيح لهُ سهولة الْحُصول على رزقه.،ولَكِنْ..؟
توقفت قليلاً عِنْد هذآ الأمر وحاولتْ أن أتدبر في هذآ العمل وأسبآبه ونسبة نجاحه ونسبة الْفشلْ..
والْعمل تحتْ ضغط والمخاطرة بحياته في سبيل أن يفعل ما يجب عليه ان يفعله.، وَلَمْ يَتكآسلْ أوْ يَتَقآعَسْ..
أوْ يَحتآلْ أوْ يَسِرِقْ مِنْ فأر أخرْ رَزِقهُ أوْ يَقطعْ طَريق حشرة او نملة اقل منهُ أو أضعف وينهب مآ جمَعتْ مِنْ رِزقهآ..،
وجدتهُ يسعي دُوَنْ أن ينسآق خلفْ غرآئز الْذُلْ فيأكل مِنْ عَرقْ الْفأرة َ زوجته أو تموت نخوته ويستسمر من أنوثتهآ سبيل للرزق..،
أو يبيع ضميره .، ويغش فى الميزآن لم يأتي تحت اقدامى يتسول لقمة في يدي أو يستعطفني حتى القيهآ له ثم يتناولها ملوثةَ ذُلاً..،
رأيته مُعَلِمْ جَليلْ وَمُرِبيْ فآضلْ ومثَلْ أقصْ حكآيته لأولآدى وأأمرهم أن يقتادو بِهْ ..
ثُمَ ذهَبْ خيآليْ بَعِيِداً..، حَيْثْ الْتَخِيلْ انهُ لآ يُوجد هُنآك بواقي منْ ما رزقنى الله به ليشبع هذآ الفأر جَوْعته واتى اخر واخر واخر.،
ليبحث عن قوته في بيتى ولم يجد هل سيحاصروني على سريري ويطالبونى بأن أهجر داري لسكنها غيري اكرمُ مني واجود مني ويفعل ما عليه من ادوار تجاه من يعيشون معه ولا يراهم أو يطالبون بعزلى من منصبي ومسؤليتي لااننى لم انجح في توفير ابسط حقوقهم وهو الغذاء أو بقتلي ومؤكد بعد قتلى سيأتي غيري وتكون ادارته افضل مني ..، أذاً مآذآ أفعل هل أقف مثل القذافي أمآم الشاشات وأصرخ فيهم أيها الجرزان الفئرآن عودو الى جحوركم أو أقول لهم مثل بن علي أني فهمتكم حتى اجد مخرج من غرفتى واَهُربُ من حصارهم رُبمآ أفعلُ مآ فعلهُ مبآرك وأتنحى وأترك لِغيري فُرصته عله ينجح. وهل لهذآ الحد هذه الحياة تشبه التروس المتحركة وكل المخلوقات يربطهم ببعضهم حق التعايش ولكلً منهم دوره حتى أنآ ..، شرط السعى والحركة.، وأن من يقف سيموت حتى المياه اذا توقفت ركدت وفسدت وماتت..ومآ وجه الشبه بين ما يفعله الفأر ويفعله الفقراء والكادحين في هذه الدنيآ..،
ربمآ يكمن التشابه فى المنافذ والابواب المغلقة فى وجوههم فيطرهم الأمر لبعض القرقضة ليجدو منفذ من هذه القوانين التى لا تُطَبق الا عليهم ..،
الكآرثة اننى أستعَدُ وعى بعد أن أستعارهُ منى هذآ الخيال الْمُفْرِطْ.. واتججهت ببصري نحو الفأر فوجدته مآزآل يجتهد ويعمل ويعمل.،
والمُدِهش في هذآ الأمر.. بعد أن أنتهى من عمله قام بالدخول والخروج ليتأكد من مقياس جسده سيمر دون احتكاك بزوآية الخشب.،،
والأدهشْ عندمآ خرج ودخل مُسرعاً وكل مرة يزيد من سرعته ليتأكد انه حين يتعرض للمطاردة سينجى. .
.
مآجِدْ غَرِيِبْ..
فــــــــــــــجرْ
3/11/2012
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.