أُمسية الفزع والشريط..(قصة)




.
~
تَعالى يآ أبني نذهب عِنْدَ خآلَتكْ... ولمآ يآ أمي .؟ هى أرسلت تريدني أنآ وأنت.، ولم أعرف لِمآ.,لأكن يا أمي انآ لدي موعد مع عمر ونادر ويوسف أبن عمْ أسمآعيل.،
وسوف نذهب لنلعب اليوم مباراة مع فريق القرية الكبير..، تعالى واضح انك فعلت شقاوة وهى تريد أن تواجهك.، فشرد الصبي ومر من أمام عينيه تسجيل يحمل كل أخطائه بالأسبوع الماضي وحتى اليوم لم يجد شيئاً قد فعله وتكون خالته طرف فيه.، ودب الخوف في صدره.، ثُمَ وصلو لبيت الخالة وطرقَ الباب وفتحت لهم الخالة وهى تبكي.، والكل يحاول مواساتها.، وأرتبك الصبي وظن انه قد فعل أمراً فظيعاً..فسألته أمه وهى تحضنها ماذا بك.، فقالت لها ادخلي أنتي..، وأذهب أنت يا فتى ومر على عمك رشاد وخالتك بالمدرسة وأم شهد زوجة عمك ياسين ولو كان عمك ياسين عاد من عمله اخبره أن يأتي مع زوجته وفى عودتك.، أذهب من عند المسجد البحري للحقل نادى خالك أبو إبراهيم وأولاده ..، والصبي عيناه زآئغتان ماذا فعل لكي يجتمع كل هؤلاء القوم من اجلهُ.، ثم طار مسرعاً حتى يحِضر كل هؤلاء الذين ذكرتهم له خالته وهو في طريق ويلي رما تريد خالي أبو إبراهيم لاننى قد تعديت على إبراهيم بعد المدرسة .، بسبب غلاسته المستمرة على شهد زميلتنا في الفصل وهى لا تطيقه ثمْ توقف وقال ويلي أنها تريد أن أحْضِرْ لها أم شهد وأبيها أن وجدته يبدو أن الأمر يخص خطاب الحب الذي أرسلته لشهد ولم ترد عليه.، يبدو أن أبيها أشتكى لخالتي..؟ ولكن شهد ابتسمت لي بعدها ويبدو انهآ سعيدة.، وذهب لكل هؤلاء والكل يخبره أن يذهب هو وهم سوف يلحقونه إلى بيت خالته وبعد رحلته الشاقة عاد لبيت خالته وفتحت له خالته ووجدتها مازالت تبكى ونظر إلى أمه فوجدها هي الأخرى تبكى وكل الجالسين يواسوهم ثمْ نظرت إليه خالته وقالت له عارف أم عبد اللطيف ..؟ فهز رأسه نعم قالت اذهب إليها واخبرها أن تأتى وأم هاني أسألها إن كانت بصحة جيدة اخبرها هي الأخرى أن تأتي ومر على عمك فاضل في مكتب الري الموجود بأول البلد واخبرهُ أن يأتي .، وقال لها الصبي حاضر.، وذهب مسرعاً من أمآمهآ وقد تيقن الآن انه وأصدقائه أول أمس صعدو للنخلة تبع عمو فاضل والقوها بالحجارة حتى يسقط البلح وقد أصاب زجاج البيت حجر وتهشم والآن سوف يحاسب على فعلته أمام عمو فاضل.، ولاكن هل يعترف على أسماء أصحابه الذين فعلو نفس الأمر معه آم ينكر الأحداث ولكن هذا الصبي لآ يكذب وأتخذ قرار الاعتراف على نفسه منفرداً ولن يقول من من أصدقائه كآن معه في هذه الجريمة.، وتبلورت أحداثها في رأسه وتأكد أن هذآ الجمع لن يخلو من الحديث عن هذآ الأمر.. وبعد أن عاد لمنزل خالته طرق الباب مرة ثالثة وهو هزيل وخائف وقد شحبت ملامحه من الخوف والهلع وما ينتظره من عقاب بعد ان تعلم امه بجريمته وأمام كل هذا الجمع.، وهنا وجدْ كل من كان قد ذهب لهم في رحلته الأول قد حضروا وحتى ام عبد اللطيف التي اخبرها في أول رحلته الثانية.، ثم أدخلته خالته وقالت له ادخل فقال لها اريد ان اذهب للعب فقالت له بِحدةَ.. لآ لآ مفيش لعب أنت بالتحديد لابد وأن تبقى وهى مازالت تبكي.، فنظر للأرض وقال أنا أنا بالتحديد أذاً سوف يعاقبوني على خطابي لشهد ونخلة عمو فاضل والتعدي على إبراهيم الأكبر منى بعام.، وجلس ينتظر ودخل بعد ذالك عمو فاضل ونظر إلى الصبي وجلس بجانبه ومسك أذنه وقال لهُ متى سوف تنتهي من شقاوتك.،؟وهنا ذاب الصبي فى جلده ثُمَ قال لهم عم فاضل جميعاً كفاكم بكاء..لما كل هذا الحزن.، ثم صحى من نومه زوج خالتهُ الغليظ الذي لا يضحك ابداً لعمله في البوليس والجدية السخيفة التي يرسمها على وجهه وتخيف الكبار والصغار.، ونظر للطفل وقال له يا ولد فرد الصبي بنبرة متقطعة نعم قال له هات الطفاية إلى بجوارك وتعالى هنا .، فذهب بها إليه ونظر في عينيه فصعق الولد عندما قال له اذهب مكانك وما اسمعش صوت حد من العيال إلى قاعدة فاهمين طبعا الكبار حتى فاهمين ومنعو من طلقاء أنفسهم صوت البكاء والنحنحة..،وأصبح الجميع حاضر وذهنه حاضر لما سوف يسفر عنه هذا الاجتماع والكل يتابع زوج الخالة وهو يرتشف أنفاس سيجارته وكان كل هذه الأدخنة تجتمع فى رئة الصبي من الخوف.، حتى حانت اللحظة الحاسمة وقام من مجلسه زوج الخالة وبدء قلب الصبي ينتفض ويشعر انه سوف يتوقف من الخوف.، ونادى زوج الخالة على هيام ابنة خالته لكي تحضر الظرف ألورقي من تحت الوسادة.، وهو كان يفتح دولاب ثابت بالجدار ويخرج منه كآسيت متهالك وملفوف بالازرق وعليه صورة فنانين صورة مستديرة لفريد الأطرش وصورة لبروسلي واخرى للمطربة وردة.، وهو ينفخ من عليه التراب ولا يهمه الى اى اتجاه يتجه التراب على وجه عم فاضل او جدتى التى بجواره أو الصبي الذي يرتضي هذا العقاب اذا كان التراب عقاب فقد نجآ.،ثم فتح باب الكاسيت بعد أن أوصله في الكهرباء وأتت هيام ومعها الظرف وفتح زوج الخالة الظرف واخرج منه شريط كآسيت ووضعه في الكست والصمت يعُم المكان ويخرج من الكاسيت صوت يقول.. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين..، أذيك يا امى كيفك وحشاني موت وابوى كيفه يا رب يكون بخير ومحمد ودسوقي وهيام وباقي اخواتى..وأذاي الأهل والبلد والناس الغربة هنا صعبة اوى يا امى وهنا تبكى خالتى..، ثم تخيلي يا امى أنى جيت العراق وكنت معتمد على الأصحاب والأقرباء إلى هنا ووجدتهم وحتى عبد اللطيف صاحب عمري جلست عنده يومين وفى اليوم الثالث باعني وأصحابه قالولى انه عزل بعد ما صحيت من النوم ما وجدته وهنا تثور خالتي على ام عبد اللطيف الذي أصاب وجهها الخجل وتوقل لها هيا يا امرأة اخرجي من بيتى قبل ان أضربك بالشبشب وتدخل امى وتقولها هما أصحاب مع بعض ويتدخل عم فاضل والكل يتعالى صوته في أمسيتنا المفزعة وفجئة يفصل زوج خالتي الشريط ويقول كفى ويصمت الجميع ويقول لام عبد اللطف اجلسي يا حاجة انتى منورانا والولاد هيتصالحو بعد والأهل هي إلي هتزعل أكيد عبد اللطيف معه عذره ثم ينظر لخالتى فتصمت وتضع وجهها بالأرض.، وهنا يعاد صوت الشريط ويأتي دور الصبي في الثورة فيعقد حاجبيه وينظر لامه وخالته نظرة حادة قد استعارها من نظرات زوج خالته ويقول لامه سوف اخرج الان والحق المباراة وتقوله له أمه يا بنى اجلس سوف نسجل لابن خالتك بصوتنا على الشريط حتى نرد عليه ويثور عليها الصبي لا لن أُسجل لن لن لن لن وتنظر إليه خالته وهى تخيفه ولكنه لا يخاف ويوجه إليها نفس النظرة لن أسجل ويفتح الباب ويركض الى الملعب الكبير...
.

.


.
همسة..،
كل هذه الأحداث ..،
بسبب سؤال..، لأبن آخى الأكبر.، أياد صاحب الثمانية أعوآم.،
عندما وقع فى يده شريط كآسيت فسألني عمو مآ هذآ فذهلت..!!
وقلت له حقاً الم تعلم ما هذا فهز رأسه بما يعنى انه حقا لا يعلم.،
فتذكرت.. كل هذه الأحداث وأنا في نفس عمره تقريبا بسبب هذا الذي يسأل عنه..،
محاولة أولى للولوج داخل أسآطير القصة القصيرة..
رجاء لا تجزعو ولآ تمتعضو من ركاكة الفكر ...

 29-08-2012, 09:19

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.