حلاوة روح.



~
ســ أخذ جآكيت ..،
ربما يكون الطقس الليلة بآرد..
البيت ممل جداً .، والوحدة سخيفة و ميديآ مكررة والحل في التيك أوى..
و المرآيا تلفظني أذاً الحل في الشيشة..سأرتاد اليوم مقهى لم أعرفه من قبل..
وهآ هي طآولة عليها مقعدين فقط مقعد لي وأخر للجآكيت تحتل الطاولة موقع أستراتيجي في أخر رُكن من أركان المقهى..
بجوآرها طاولة عليها مجموعة من الشباب وبصحبتهم فتاتين وكان يدور بينهم نقاش جاد عن المستقبل وحال البلد..
ولم يتركوآ شاردة أو واردة الا وتحدثوآ فيها بإيجاز سريع وإيقاع حركي أسرع وطموحآتهم في النظام الذي يريدون له ان يحكمهم سواء كان برلماني أو رئاسي..
وعقد مقارنات وكشف مؤامرات وكانت تشتبك معهم الفتاتين أحياناً وهناك شاب اخر يحرك شاشة جواله و يعلق في أُذنيه سماعات تحجب عنه جميع الاصوات
وبعد كل هذه النقاشات والجدل والأختلافات.. قام أحدهم وكأنه وجد الحل وقال وجدتُهآ وجدتهآ.. وأنتبه له الجميع حتى أنآ وباقى رواد المقهى..
الجميع فى حالة لهفة لمآ سيقول هذا الفتى ..وأبتسمت عيونه قبل أن ينظق ها واضح انها بشرى سارة تصاحب الحل وتبدوآ على ملامحه..
وقال أحنا ندخل الليلة فيلم.. هيفاء وهبي.. الجديد.."حلاوة روح" ده بيقولوآ عليه فيلم مليطة..
كان يجلس على يسارى رجل وقور يبدو عليه بالخمسين من العمر وجدته يبصق أرضاً وينظر إليه بأ شمئزاز وسخط..
وربما كان هذا هو حال الجميع.. والغريبة أن كل الذين كانوآ مختلفين معه من أصحابه ب سياسة الدولة وأحداث البلد أتفقوآ وهللت لأقتراحه الفتيات..
ثم طلبوآ الحسآب وغادرو.. وعاد أحساس الوحدة ينهشني من جديد..وزاغ بصري يبحث عن حكآية جديدة تشد أهتمامي..
هناك حديث أخر بين رجل حلاف ويبدوآ على عينيه الكذب ..والمصحف يا عم عبد الحميد أنى صلحت ماتوور الغسالة على اكمل وجه..
وغيرت أسلاك لو فردناها من القاهرة لأسوآن .(حوالى1200 ميل) لوصلت الأسلاك السودان..وعاد الملل من جديد هذه الحكاية ربما حلها يكمن فى خمسون جنيهاً..
فتجاهلت هذا الحديث حتى بالنظر.. واتجه بصري من جديد ل يساري فوجدت الرجل الوقور ينهض ليستعد بالترحيب بصديق له..
وفعلاً دآرات مراسم الترحيب.. كيف الحال يا رجل.. بخير وأنت يا صديقى قال كذالك ثم قالوآ معاً الحمد لله..
لماذا لم أراك من عِدة أيام مضت ..قآل.: يآ أخي والله حالتي النفسية تكاد تقتلني من اليأس وفقدان الأمل.. فقال له معك حق..الأخبار تجلدنا كل يوم..
والأحداث تركض نحو أذاننا وتدخلها غصب فقال وليتها اخبار سعيدة بل احداث سوداء واخبار مرعبة والحال لآ يطمئن أبداً..،
وهنآ أنسدحت أكثر على مقعدي وناديت النادل طلبت قهوة وتبديل الأرجيلة يبدوآ أن هناك حديثاً يستحق الأنتباه..
فقال أحدهم للأخر وما الحل أذاً فقال يا اخي لا أُخفي عليك سعادتي بأستعادة روسيا مكانتها والتصدي للمارد الأمريكي ربما هذا الأمر سيجعل هناك توازن في القوة..
ويعود الأمر لما كان عليه قبل جورباتشوف فرد عليه يا أخي هذا الأمر ليس هو الشآغل ما يحدث في سوريا أمر بشع وربما مصيرها سيتخطى الخراب الذي حل ببغداد..،
ويرد عليه معك حق يا طيب والي يقطع قلبك حال ليبيا فقد أضاع أهلها كل معالم الدولة وأصبحت تعشش فيها اوكار الأرهاب من قاعدة لجهاديين لناتو يحلق في السماء..
والسودان تقسمت وحال اليمن من نظام سابق وصراع مع الثوار والحوثيين وتنافر الخليج من قطر.. يا صديقي الحقيقة ليس هناك أفدح من وضع مصر الأقتصادي والأمني..
فقد عادت السطوة الأمنية من جديد وليس هناك سياحة ولا انتاج ولا زراعة وعادت سرقة السيارات وبلطجة الخارجين عن القانون تعم الشوارع .،
هذا بخلاف العراك السياسي بين الجيش والاخوان.. والتار البايت بينها..ولن يكون هناك حل
الا أذا تهدم المعبد على الغلابة وهربت النخبة خارج البلاد..وظلوآ يتحدثوآ وقلبي يعتصره الحزن من ما يقولون وعلامات القلق تبدو على وجهى تصيبه بالشحوب..
حتى نهض أحدهم فاجئة.. وقال يآ يآ يآ يآ لقد أخذني الحديث معك و نسيت أمر هام جداً وهنا جذب أنتباهي ومعى جميع رواد المقهى.. فقال له صديقه خيراً ماذا هناك ..
فقال له الدكتور مدبولي الصيدلي يغلق باب الصيدلية كنت أريد أن أذهب له يا خسارة ليس لي نصيب..فرد صديقه من تحت نظارته وقال بصوت خافت
أذا كنت تريد منه حبة الفياغرة فأنا معى واحدة نقتسمها معاً
فأبتسم له الرجل بعد أن عادت الحياه تدب في ملامح وجه وقال له حقاً أشكرك جدا جداً.. فصرخت فيهم وليبيا وسوريا وبغداد وخراب مصر وروسيا..
وجورباتشوف
وناديت فى النادل هاتلي انا يا بنى الحساب ..وغادرت المقهى.. في ذهول في ذهول...
.
.

محاولة أولى..
لكتابة مقال ساخر.. أحتتضنوه أو ألفظوه..
لآ عليكم...



.
حلاوة روح.
قديم بتاريخ : 04-20-2014 الساعة : 03:20 AM

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.